رد السلام حق المسلم على مسلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد السلام حق المسلم على مسلم
[size=18]بسم الله الرحمان الرحيم
ان المسلم الحق وهو من سلم المسلمين من لسانه ويده وهو من اسلم وجهه الى الله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا وهو من لا يحرف الكلم عن مواضعه بل يحل الحلال ويحرم الحرام وهو من تراه واقفا على حدود الشرع ممثثلا امر ربه تعالى وهو من اذا ذكر الله وجل قلبه وخشعت نفسه وفاضت عينه وهو من آمن بكل ما جاء به القرآن الكريم علما وعملا وهو من يعرض عن اللغو والباطل ويرعى العهد والميثاق وهو من يرضى بحكم الله وقضائه وبحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في كل فعله وقوله وهو من يتخد المؤمنين اولياء واخوانه واعوانه وهو من يمقت الذلة والمهانة ولا يرضى الا بالعزة والكرامة لدينه وهو من يلتزم الصدق ولا ينكر الحق ولو على نفسه وهو من لا سلطان للشيطان عليه بل السلطان عليه هو الضمير وهو من يهجر المناهي والملاهي والمواقع الاباحية وكل ما لا يرضي العاقل وهو من يحب لاخيه ما يحبه لنفسة ويكره له ما يكره لها المسلم كله خير :اذا تكلم خرج من فمه كلام اطيب من المسك واحلى من العسل وهو اخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخدله وهو اخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره والمسلم الحق ان ينشأ على حب الخير وتنفيس الكرب عن المسلمين المحتاجين ولو بالسلام والكلام الطيب اللين والتيسير والتبشير والتطاوع .هذا هو المسلم الحق.فكان الرسول الكريم دائما وابدا يوجهنا على ان هذا هو الاسلام ، وان المسلم الحقيقي هو الذي يكون عونا لاخيه المسلم . وهو الذي يكون له كالبنيان يشد بعضه بعضا.
فكان هذا التوجيه العملي سببا كبيرا في هذا الادراك الحقيقي عن الاسلام والمسلمين . ولكن اليوم لقد شغل اكثر المسلمين او المتمسلمين بدنياهم عن دينهم وعن اخراهم .ان اصبح نرى التعاون بينهم معدوما او شبه معدوم . ولما كان في هذا بعدهم او جهلهم بتعاليم دينهم ، وما لهم وما عليهم من الحقوق والواجبات بالنسبة لهم ولغيرهم من المسلمين .واذا اردنا ان يعود الخير الى المجتع الاسلامي ، كما كان فيه قبل ذلك من حب ،واخلاص ، وتعاون ،ووفاء ، ومودة ، ورحمة ان نرجع الى ما كانوا عليه اسلافنا من قبل .وان للمسلم على المسلم حقوق ونكتفي بهذا الحق وهو رد السلام واسال الله ان يوفقنا لاداء هذا الحق وتعميمه ، حتى يعم الرخاء ويدوم الصفاء والوفاء ..........آمين
قال الله تبارك وتعالى( واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا). النساء 86
فالتحية في هذه الاية هي القاء السلام .
وفي تفسير القرطبي : في ج5 ص203 يقول رد السلام على اهل الذمة ( اهل الكتاب ) واجب ، كالرد على المسلمين تمسكا بعموم الآية ، وهذا قول ابن عباس والشعبي وقتادة .
وحسبك ان تعلم ان السلام من تحيات الملائكة والانبياء ، وانه شعار التلاقي في الجنة : ففي القرآن الكريم يقول تبارك وتعالى :
(ولقد جائت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما ، قال سلام فما لبث ان جاءهم بعجل حنيد) هود 69
وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لما خلق آدم عليه السلام ، قال اذهب فسلم على اولائك (نفر من الملائكة)فاستمع ما يحيونك ، فانها تحيتك وتحية ذريتك .فقال : السلام عليكم . فقالوا السلام عليكم ورحمة الله ، فزادو ورحمة الله . متفق عليه .
بل وحسبك ان تعلم ان الاسلام قد ارتفع بمنزلة السلام فجعله من خير الاسلام ، فقد ورد في هذا : عن عبدالله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ،( ان رجلا سال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الاسلام خير قال : تطعم الطعام ، وتقرا السلام على من عرفت ومن لا تعرف) . رواه البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة .
وعن ابي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان اولى الناس بالله من يبدهم بالسلام ) رواه ابو داود والترميدي.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اعجز الناس من عجز في الدعاء ، وابخل الناس من بخل بالسلام) رواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن.
وعن عمار ابن ياسر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان : الانصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم والانفاق في الاقتار ) رواه البخاري .
وقد عقب النووي في هذا الحديث الاخير بقوله : قد جمع في هذه الكلمات الثلاث خيرات الدنيا والآخرة ، فان الانصاف يقتدي ان يؤدي الى الله تعالى جميع حقوقه ، وما امر به ، ويجتنب جميع ما ينهاه عنه ، وان يؤدي الى الناس حقوقهم ولا يطلب ما ليس له ، وان ينصف ايضا نفسه فلا يقعها في قبيح اصلا . واما بدل السلام للعالم : فمعناه لجميع الناس ، فيتضمن ان لا يتكبر على احد ، وان لا يكون بينه وبين احد جفاء يمتنع من السلام عليه بسببه ، واما الانفاق من الاقتار : فيقتضي كمال الوثوق بالله تعالى والتوكل عليه ، والشفقة على المسلمين الى غير ذلك.
وان تعلم كذلك ان السلام من اسباب علو المنزلة ورفعت الشان لان النفوس المتصافية تزداد المودة والالفة فيما بينها ، ولا ادل على التصافي من افشاء السلام :
فعن ابي الدرداء رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افشوا السلام تعلوا) رواه الطبراني واسناد حسن : ومعناه : تسمو وترقى اخلاقكم وتزداد المودة والالفة بينكم.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال ( افشو السلام تسلموا ) رواه ابن حبان في صحيحه .
وعن ابن الزبير رضي الله عنه : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( دب اليكم داء الامم قبلكم : البغضاء والحسد ، والبغضاء هي الحالقة ، ليس حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنو ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا . الا انبئكم بما يثبث لكم ذلك ؟ (افشوا السلام بينكم) رواه البزار باسناد جيد.
فليكن هو تحيتنا التي نتبادلها ونعتز بها ، وخاصة انها تحية الاسلام الذي هو دين السلام . وحسبنا ترغيبا لنا فيه ان نقرا هذا الحديث الشريف الذي يقول فيه صلوات الله وسلامه عليه يا ايها الناس افشوا السلام ، واطعمو الطعام، وصلوا الارحام ، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترميدي وقال حديث صحيح.
وحتى نكونوا على فقه بالاحكام المتعلقة بالسلام ان نقف الى بعض هذه الاحكام من كتاب الله : قال الله عز وجل ( يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون) النور:27
وقال النووي في تفسير الالوسي ج 6 ص 112 الصحيح المختار : تقديم التسليم على الاستئدان ، فقد اخرج الترميدي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( السلام قبل الكلام) واخراج ابن ابي شيبية والبخاري في الادب المفرد : عن ابي هريرة رضي الله عنه وقد سئل فيمن يستئدن قبل ان يسلم ، قال ( لا يؤدن لكم حتى يسلم)
وما تشير اليه الآية الاخرى التي يقول الله عز وجل فيها:( فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم تحية من الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ) النور 61
قال القشيري في تفسير القرطبي ج 12 ص 319 : في قوله تعالى ( فاذا دخلتم بيوتا .....). والاجوبة ان يقال : ان هذا عام في دخول كل بيت ، فان كان فيه ساكن فسلم ، يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وان لم يكون فيه ساكن يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .وان كان في البيت من ليس مسلم ، قال : السلام على من اتبع الهدى .
ومعنى ( تحية من عند الله ) في تفسير الالوسي أي ثابتة بامره تعالى مشروعة من لدنه عز وجل ، واصل معناها ان تقول حياك الله تعالى ، أي اعطاك سبحانه الحياة ( مباركة ) بورك فيها بالاجر ( طيبة ) تطيب بها نفس المستمع.
والآية التي يقول الله تبارك وتعالى فيها ( ولقد جاءت رسل ابراهيم بالبشرى قالو سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيد ) هود
فالمعنى في تفسير الالوسي ان نسلم عليك سلاما . فرد عليهم ابراهيم صلوات الله عليه بقوله عليكم السلام .او سلام عليكم . وقد حياهم عليه السلام باحسن من تحيتهم . لانها بجملة اسمية دالة على الدوام والثبات فهي ابلغ.
وجعلني الله واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
ان المسلم الحق وهو من سلم المسلمين من لسانه ويده وهو من اسلم وجهه الى الله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا وهو من لا يحرف الكلم عن مواضعه بل يحل الحلال ويحرم الحرام وهو من تراه واقفا على حدود الشرع ممثثلا امر ربه تعالى وهو من اذا ذكر الله وجل قلبه وخشعت نفسه وفاضت عينه وهو من آمن بكل ما جاء به القرآن الكريم علما وعملا وهو من يعرض عن اللغو والباطل ويرعى العهد والميثاق وهو من يرضى بحكم الله وقضائه وبحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في كل فعله وقوله وهو من يتخد المؤمنين اولياء واخوانه واعوانه وهو من يمقت الذلة والمهانة ولا يرضى الا بالعزة والكرامة لدينه وهو من يلتزم الصدق ولا ينكر الحق ولو على نفسه وهو من لا سلطان للشيطان عليه بل السلطان عليه هو الضمير وهو من يهجر المناهي والملاهي والمواقع الاباحية وكل ما لا يرضي العاقل وهو من يحب لاخيه ما يحبه لنفسة ويكره له ما يكره لها المسلم كله خير :اذا تكلم خرج من فمه كلام اطيب من المسك واحلى من العسل وهو اخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخدله وهو اخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره والمسلم الحق ان ينشأ على حب الخير وتنفيس الكرب عن المسلمين المحتاجين ولو بالسلام والكلام الطيب اللين والتيسير والتبشير والتطاوع .هذا هو المسلم الحق.فكان الرسول الكريم دائما وابدا يوجهنا على ان هذا هو الاسلام ، وان المسلم الحقيقي هو الذي يكون عونا لاخيه المسلم . وهو الذي يكون له كالبنيان يشد بعضه بعضا.
فكان هذا التوجيه العملي سببا كبيرا في هذا الادراك الحقيقي عن الاسلام والمسلمين . ولكن اليوم لقد شغل اكثر المسلمين او المتمسلمين بدنياهم عن دينهم وعن اخراهم .ان اصبح نرى التعاون بينهم معدوما او شبه معدوم . ولما كان في هذا بعدهم او جهلهم بتعاليم دينهم ، وما لهم وما عليهم من الحقوق والواجبات بالنسبة لهم ولغيرهم من المسلمين .واذا اردنا ان يعود الخير الى المجتع الاسلامي ، كما كان فيه قبل ذلك من حب ،واخلاص ، وتعاون ،ووفاء ، ومودة ، ورحمة ان نرجع الى ما كانوا عليه اسلافنا من قبل .وان للمسلم على المسلم حقوق ونكتفي بهذا الحق وهو رد السلام واسال الله ان يوفقنا لاداء هذا الحق وتعميمه ، حتى يعم الرخاء ويدوم الصفاء والوفاء ..........آمين
قال الله تبارك وتعالى( واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا). النساء 86
فالتحية في هذه الاية هي القاء السلام .
وفي تفسير القرطبي : في ج5 ص203 يقول رد السلام على اهل الذمة ( اهل الكتاب ) واجب ، كالرد على المسلمين تمسكا بعموم الآية ، وهذا قول ابن عباس والشعبي وقتادة .
وحسبك ان تعلم ان السلام من تحيات الملائكة والانبياء ، وانه شعار التلاقي في الجنة : ففي القرآن الكريم يقول تبارك وتعالى :
(ولقد جائت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما ، قال سلام فما لبث ان جاءهم بعجل حنيد) هود 69
وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لما خلق آدم عليه السلام ، قال اذهب فسلم على اولائك (نفر من الملائكة)فاستمع ما يحيونك ، فانها تحيتك وتحية ذريتك .فقال : السلام عليكم . فقالوا السلام عليكم ورحمة الله ، فزادو ورحمة الله . متفق عليه .
بل وحسبك ان تعلم ان الاسلام قد ارتفع بمنزلة السلام فجعله من خير الاسلام ، فقد ورد في هذا : عن عبدالله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ،( ان رجلا سال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الاسلام خير قال : تطعم الطعام ، وتقرا السلام على من عرفت ومن لا تعرف) . رواه البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة .
وعن ابي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان اولى الناس بالله من يبدهم بالسلام ) رواه ابو داود والترميدي.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اعجز الناس من عجز في الدعاء ، وابخل الناس من بخل بالسلام) رواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن.
وعن عمار ابن ياسر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان : الانصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم والانفاق في الاقتار ) رواه البخاري .
وقد عقب النووي في هذا الحديث الاخير بقوله : قد جمع في هذه الكلمات الثلاث خيرات الدنيا والآخرة ، فان الانصاف يقتدي ان يؤدي الى الله تعالى جميع حقوقه ، وما امر به ، ويجتنب جميع ما ينهاه عنه ، وان يؤدي الى الناس حقوقهم ولا يطلب ما ليس له ، وان ينصف ايضا نفسه فلا يقعها في قبيح اصلا . واما بدل السلام للعالم : فمعناه لجميع الناس ، فيتضمن ان لا يتكبر على احد ، وان لا يكون بينه وبين احد جفاء يمتنع من السلام عليه بسببه ، واما الانفاق من الاقتار : فيقتضي كمال الوثوق بالله تعالى والتوكل عليه ، والشفقة على المسلمين الى غير ذلك.
وان تعلم كذلك ان السلام من اسباب علو المنزلة ورفعت الشان لان النفوس المتصافية تزداد المودة والالفة فيما بينها ، ولا ادل على التصافي من افشاء السلام :
فعن ابي الدرداء رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افشوا السلام تعلوا) رواه الطبراني واسناد حسن : ومعناه : تسمو وترقى اخلاقكم وتزداد المودة والالفة بينكم.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال ( افشو السلام تسلموا ) رواه ابن حبان في صحيحه .
وعن ابن الزبير رضي الله عنه : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( دب اليكم داء الامم قبلكم : البغضاء والحسد ، والبغضاء هي الحالقة ، ليس حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنو ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا . الا انبئكم بما يثبث لكم ذلك ؟ (افشوا السلام بينكم) رواه البزار باسناد جيد.
فليكن هو تحيتنا التي نتبادلها ونعتز بها ، وخاصة انها تحية الاسلام الذي هو دين السلام . وحسبنا ترغيبا لنا فيه ان نقرا هذا الحديث الشريف الذي يقول فيه صلوات الله وسلامه عليه يا ايها الناس افشوا السلام ، واطعمو الطعام، وصلوا الارحام ، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترميدي وقال حديث صحيح.
وحتى نكونوا على فقه بالاحكام المتعلقة بالسلام ان نقف الى بعض هذه الاحكام من كتاب الله : قال الله عز وجل ( يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون) النور:27
وقال النووي في تفسير الالوسي ج 6 ص 112 الصحيح المختار : تقديم التسليم على الاستئدان ، فقد اخرج الترميدي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( السلام قبل الكلام) واخراج ابن ابي شيبية والبخاري في الادب المفرد : عن ابي هريرة رضي الله عنه وقد سئل فيمن يستئدن قبل ان يسلم ، قال ( لا يؤدن لكم حتى يسلم)
وما تشير اليه الآية الاخرى التي يقول الله عز وجل فيها:( فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم تحية من الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ) النور 61
قال القشيري في تفسير القرطبي ج 12 ص 319 : في قوله تعالى ( فاذا دخلتم بيوتا .....). والاجوبة ان يقال : ان هذا عام في دخول كل بيت ، فان كان فيه ساكن فسلم ، يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وان لم يكون فيه ساكن يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .وان كان في البيت من ليس مسلم ، قال : السلام على من اتبع الهدى .
ومعنى ( تحية من عند الله ) في تفسير الالوسي أي ثابتة بامره تعالى مشروعة من لدنه عز وجل ، واصل معناها ان تقول حياك الله تعالى ، أي اعطاك سبحانه الحياة ( مباركة ) بورك فيها بالاجر ( طيبة ) تطيب بها نفس المستمع.
والآية التي يقول الله تبارك وتعالى فيها ( ولقد جاءت رسل ابراهيم بالبشرى قالو سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيد ) هود
فالمعنى في تفسير الالوسي ان نسلم عليك سلاما . فرد عليهم ابراهيم صلوات الله عليه بقوله عليكم السلام .او سلام عليكم . وقد حياهم عليه السلام باحسن من تحيتهم . لانها بجملة اسمية دالة على الدوام والثبات فهي ابلغ.
وجعلني الله واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
عدل سابقا من قبل ابو وليد في الجمعة ديسمبر 19, 2008 6:46 pm عدل 4 مرات (السبب : خطأ مطبعي)
ابو وليد- عدد الرسائل : 86
العمر : 54
العمل/الترفيه : العمل على الدعوة الاسلامية
جنسيتك : مغربي
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
رد: رد السلام حق المسلم على مسلم
بارك الله فيك اخي موضوع مهم ملاحظة فقط عند تحرير موضوع معين يرجى التنبه على الاخطاء الموجودة ثم ترسل المساهمة فقد وجدت في اخر الموضوع قال الاوسي وقد نسيت الام فهو المفسر الالوسي وليس الاوسي فمن لايعرفه ينقل عنك قال الاوسي وينتشر الخطاوهذا نجده كثر في الكتب الاخطاء المطبعية وفي اسماءالعلماء
رد: رد السلام حق المسلم على مسلم
ننبه الاعضاء عند كتبة موضوع معين ان يكبروا الخط وان شاءوا يغيروا لون الخط ايضا
رسالة شكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخي الكريم اشكرك جزيل الشكر على ملاحظتك
وجزاك الله عنا كل الخير.
ابو وليد
اخي الكريم اشكرك جزيل الشكر على ملاحظتك
وجزاك الله عنا كل الخير.
ابو وليد
ابواحمد- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى