منتدى اهل السنة والاثر منبر التصفية والتربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دا الوجهين

اذهب الى الأسفل

دا الوجهين Empty دا الوجهين

مُساهمة  ابو وليد الخميس أبريل 16, 2009 2:11 am

دا الوجهين
قال عز وجل (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (الجاثية 21وقال ايضا(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ) النساء143 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ( تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ). أخرجه مالك ، والبخاري ومسلم . ان المسلم في هذه الحياة الدنيا له هدف عظيم وغاية كبيرة يسعى إليها في كل أعماله وأقواله وتصرفاته، وإن الجنة لهي الهدف الأسمى، والطريق إليها هو ما جعله الله سبحانه مقصوداً في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ)
اخي الفاضل ان المنافق ذا الوجهين هو في الحقيقة أنه من شر الناس في الدنيا ويوم القيامة، وأنه يَتلقاك بالبشاشة، ويتَظاهر أمامك بأنه الصَّديقُ الوفيُّ الذي يَفرحُ إِذا فَرِحت، ويَحزن إذا حزنت، ويَسعد بسعادتِك، ويَشقى بشقائك، ولكنه في الواقع عكس ذلك تماماً.وهذه الآفة من الآفات الخُلُقية الوبيلة، والموجودة بين الناس منذ القدم. ولقد لعبت هذه الرذيلة الممقوتة دوراً خطيراً في تاريخ البشرية..
كم من طوائف وجماعات استحكم بينها العداء، وتمكن منها التفرق والتمزق بسببها؟!!
وكم من أُسَر وأصدقاء أطاحت هذه الآفة بمودتهم، وقضت على وحدتهم، وعبثت بمصالحهم، وصيرتهم أعداء متحاربين بعد أن كانوا أصدقاء متحابين؟!!
وَصَفَ الحديثُ ذا الوجهين بأنه "من شر الناس" للمبالغة في ذمه.. والتنبيه على قبح عمله.. ولتصوير حالته بصورة ينفر منها المسلم، ويأباها المؤمن، ويتحاماها أصحاب العقول السليمة والأخلاق الفاضلة عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار) ابوداود ان دا الوجهين هو الذي يقوم على الكذب والاختلاق والتصنع، والرياء، والخداع، ولين القول.. يحاول صاحبه أن يلقى الناس بوجوه مختلفة، وأن يعامل كل منهم بما يرضيه عنه ويدنيه منه، ويحببه إلى قلبه. بل ربما جمع بينه وبين النفاق العام.فإن خصلة "دا الوجهين" خصلة ذميمة وهى من سوء الخلق التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم.
والمسلم الحق هو الذي يتقي ويبتعد عن سوء الخلق ويعرف أنه خُلِق لعبادة ربه، وأن مكافأته على ذلك جنة عرضها السموات والأرض بعد رحمة الله سبحانه وتعالى، فعليه أن يزن أعماله كلها بهذا الميزان، فإن كان العمل مما يقرب لله فليلزمه، وإن كان العكس فليحذر ولا يأت ما يسخط الله، فإن هو فعل فقد عرّض نفسه لعقاب الله،
اللهم اكفنا شر ذي الوجهين.. وباعد بيننا وبينه.. ولا تجمعنا به أبداً يا رب العالمين. وقينا شره.
ابو وليد
ابو وليد

ذكر عدد الرسائل : 86
العمر : 54
العمل/الترفيه : العمل على الدعوة الاسلامية
جنسيتك : مغربي
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى