المستريح والمستراح منه
صفحة 1 من اصل 1
المستريح والمستراح منه
المستريح والمستراح منه
عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال مستريح ومستراح منه قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه فقال العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا واداها الى رحمة الله والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب رواه البخاري. معنى الحديث أن الموتى قسمان : واختر انت اخي أي صنف تريد ان تنضم اليه فهل من المستريحين ام من المستراحين منهم .فالعبد المؤمن . فإنه يستريح من عناء الدنيا ومشقتها , فينعم برحمة الله وبرضوانه , ولذلك تجده دائما في اشد الشوق للقاء الله جل وعلا.ولا يظلم احد ولا يتهم احد ولا يسب احد ويكون دائما سباقا للخير ، والمستراح منه هو العبد الفاجر ،فانه يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ، ويحتمل ان يكون اداه للعباد بظلمهم اما عن طريق الكتابة او اتهامهم بما لا ينتسب اليهم وذلك هو البهتان ، واداه للارض والشجر بغصبها من حقها وصرفها الى غير وجهها ، واثعاب الدواب بما لا يجوز له من ذلك فهذا مستراح منه ، وقال الداودي معنى يستريح منه العباد انهم يستريحون مما ياتي به من المنكر،فان انكرو عليه نالهم اداه ،وان تركوه أثموا ؛واستراحة البلاد انه بما ياتي من المعاصي تخرب الارض فيهلك لذلك الحرث والنسل ؛اذ قال عز وجل {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }.أعمل اخي في الله لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح ما بينك وبين ربك وبين العباد لكي لا تكون من الصنف الذي يستريح منه العباد فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من غرورك واستعلائك على الناس وابتعيد من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر ، قال عز وجل {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ }الحاقة18
عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال مستريح ومستراح منه قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه فقال العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا واداها الى رحمة الله والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب رواه البخاري. معنى الحديث أن الموتى قسمان : واختر انت اخي أي صنف تريد ان تنضم اليه فهل من المستريحين ام من المستراحين منهم .فالعبد المؤمن . فإنه يستريح من عناء الدنيا ومشقتها , فينعم برحمة الله وبرضوانه , ولذلك تجده دائما في اشد الشوق للقاء الله جل وعلا.ولا يظلم احد ولا يتهم احد ولا يسب احد ويكون دائما سباقا للخير ، والمستراح منه هو العبد الفاجر ،فانه يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ، ويحتمل ان يكون اداه للعباد بظلمهم اما عن طريق الكتابة او اتهامهم بما لا ينتسب اليهم وذلك هو البهتان ، واداه للارض والشجر بغصبها من حقها وصرفها الى غير وجهها ، واثعاب الدواب بما لا يجوز له من ذلك فهذا مستراح منه ، وقال الداودي معنى يستريح منه العباد انهم يستريحون مما ياتي به من المنكر،فان انكرو عليه نالهم اداه ،وان تركوه أثموا ؛واستراحة البلاد انه بما ياتي من المعاصي تخرب الارض فيهلك لذلك الحرث والنسل ؛اذ قال عز وجل {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }.أعمل اخي في الله لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح ما بينك وبين ربك وبين العباد لكي لا تكون من الصنف الذي يستريح منه العباد فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من غرورك واستعلائك على الناس وابتعيد من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر ، قال عز وجل {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ }الحاقة18
ابو وليد- عدد الرسائل : 86
العمر : 54
العمل/الترفيه : العمل على الدعوة الاسلامية
جنسيتك : مغربي
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى