فتنة الدنيا
صفحة 1 من اصل 1
فتنة الدنيا
الفتن
احبائي في الله إنا نرى ولا زلنا نرى من الفتن في كل يوم أنواعاً وأشكالا، نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه على كل شيء قدير. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة، التي يلتبس فيها الحق بالباطل فتزلزل هذه الفتن الإيمان في القلوب، حتى يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، كلما ظهرت فتنة من الفتن قال المؤمن: هذه مهلكتي، هذه الفتنة مهلكتي، ثم تنكشف فيظهر غير هذه الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي ثم تنكشف فتظهر فتنة جارية أخرى، وهكذا لا تزال الفتن تظهر إلى قيام الساعة. كما أخبر صلى الله عليه وسلم. في الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :أنه قال صلى الله عليه وسلم (بادروا بالأعمال، فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الدنيا، كما في الصحيحين من حديث عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : (والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) . وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دُخِل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم– أي : الذي قُتل. من تحقيق الالباني . وعن أم سلمة زوج النبي انها قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعاً وهو يقول : (سبحان الله ! سبحان الله ! ماذا أنزل الله من الخزائن ؟ وماذا أنزل الله من الفتن ؟ من يوقظ صواحب الحجيرات ؟ - وهم زوجات النبي–لكي يصلين فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) رواه البخاري. وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله– أقوالاً كثيرة في تفسير هذه الكلمة الأخيرة (رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) فقال أي تلبس لباساً ضيقاً وشفافة، تظهر هذه الثياب عورتها، إما بضيقها وإما بشفافيتها هذه يظهر الله عورتها في الآخرة، جزاءً وفاقاً لإظهارها لعورتها في الدنيا. وعن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها – أي وإن ريح الجنة – ليوجد من مسيرة كذا وكذا) . رواه مسلم. وفي ظل هذه الفتن يجب علينا أن نجدد الإيمان ، فإن الإيمان يخلق ويضعف . عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب – أي كما يبلى الثوب- فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) رواه الطبراني والحاكم ،وحسنه الألباني .ولذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفتن قد تشتد ، وأن البلاء قد يزيد ، لدرجة أن يتمنى العبد المؤمن ، إذا مر على قبر رجل من الصالحين ، يتمنى أنه لو كان مكانه كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم : من حديث أبي هريرة : ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل على قبر الرجل فيقول : ياليتني كنت مكانه ؟ ) رواه الإمام مسلم، وتعرض الفتن على القلوب ، كما في صحيح مسلم من حديث حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين : قلب أسود مربادا كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض. ويقول عز وجل(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ، كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ)المطففين. اللهم اجعلنا من أصحاب هذه القلوب البيضاء التقية النقية التي لا تضرها الفتن ما دامت السماوات والأرض برحمتك يا أرحم الراحمين.وجنبنا الفتن ما ضهر منها وما بطن برحمتك يا الله.
احبائي في الله إنا نرى ولا زلنا نرى من الفتن في كل يوم أنواعاً وأشكالا، نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه على كل شيء قدير. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة، التي يلتبس فيها الحق بالباطل فتزلزل هذه الفتن الإيمان في القلوب، حتى يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، كلما ظهرت فتنة من الفتن قال المؤمن: هذه مهلكتي، هذه الفتنة مهلكتي، ثم تنكشف فيظهر غير هذه الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي ثم تنكشف فتظهر فتنة جارية أخرى، وهكذا لا تزال الفتن تظهر إلى قيام الساعة. كما أخبر صلى الله عليه وسلم. في الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :أنه قال صلى الله عليه وسلم (بادروا بالأعمال، فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الدنيا، كما في الصحيحين من حديث عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : (والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) . وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دُخِل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم– أي : الذي قُتل. من تحقيق الالباني . وعن أم سلمة زوج النبي انها قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعاً وهو يقول : (سبحان الله ! سبحان الله ! ماذا أنزل الله من الخزائن ؟ وماذا أنزل الله من الفتن ؟ من يوقظ صواحب الحجيرات ؟ - وهم زوجات النبي–لكي يصلين فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) رواه البخاري. وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله– أقوالاً كثيرة في تفسير هذه الكلمة الأخيرة (رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) فقال أي تلبس لباساً ضيقاً وشفافة، تظهر هذه الثياب عورتها، إما بضيقها وإما بشفافيتها هذه يظهر الله عورتها في الآخرة، جزاءً وفاقاً لإظهارها لعورتها في الدنيا. وعن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها – أي وإن ريح الجنة – ليوجد من مسيرة كذا وكذا) . رواه مسلم. وفي ظل هذه الفتن يجب علينا أن نجدد الإيمان ، فإن الإيمان يخلق ويضعف . عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب – أي كما يبلى الثوب- فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) رواه الطبراني والحاكم ،وحسنه الألباني .ولذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفتن قد تشتد ، وأن البلاء قد يزيد ، لدرجة أن يتمنى العبد المؤمن ، إذا مر على قبر رجل من الصالحين ، يتمنى أنه لو كان مكانه كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم : من حديث أبي هريرة : ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل على قبر الرجل فيقول : ياليتني كنت مكانه ؟ ) رواه الإمام مسلم، وتعرض الفتن على القلوب ، كما في صحيح مسلم من حديث حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين : قلب أسود مربادا كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض. ويقول عز وجل(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ، كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ)المطففين. اللهم اجعلنا من أصحاب هذه القلوب البيضاء التقية النقية التي لا تضرها الفتن ما دامت السماوات والأرض برحمتك يا أرحم الراحمين.وجنبنا الفتن ما ضهر منها وما بطن برحمتك يا الله.
ابو وليد- عدد الرسائل : 86
العمر : 54
العمل/الترفيه : العمل على الدعوة الاسلامية
جنسيتك : مغربي
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى