ماحكم قول مغفرته في رد السلام؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماحكم قول مغفرته في رد السلام؟
بسم الله
الحمد لله .قال الله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها إن الله كان على كل شئ حسيبا)
من فوائد هذه الآية الكريمة ,مشروعية الزيادة على من سلم عليك فإن ألقى السلام عليك بقوله (السلام عليك أو عليكم) فإما أن ترد عليه بمثل ماسلم (وعليكم السلام) أو تزيده عليها (وعليكم السلام ورحمة الله)
أو تزيد الى (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته )وهذا الأكمل باتفاق.
ولكن الفقهاء إختلفوا في الزيادة على (وبركاته ) وسبب الخلاف هو ,هل ثبتت الروايات والآثار التي فيها
هذه الزيادات أم لم تثبت فمن ثبتت عنده جوزبل استحب الزيادة على (وبركاته ) ومن لم تثبت عنده الزيادة
قال يكتفى الى (وبركاته).
واستدل الأولون بالتالي:
1-قول ابن عباس رضي الله عنهما (انتهى السلام إلى البركة)رواه مالك في الموطأ .
2-عن عبد الله بن بابيه قال(جاء رجل إلى ابن عمر فقال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته :
فقال :حسبك إلى بركاته انتهى الى وبركاته ).
3-وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا
فقال :ياآدم سلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فقال:السلام عليكم .فقالوا :وعليك السلام ياآدم
ورحمة الله .فزادوه ورحمة الله )وليس في الحديث ذكر وبركاته ,ولا الزيادة عليها .
4-وأخرج ابو داود والترمذي والنسائي عن عمران بن حصين قال :جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:السلام عليكم,فرد عليه وقال :عشر .ثم جاء آخر فقال :السلام عليكم ورحمة الله .فرد عليه وقال عشرون .ثم جاء آخر فزاد وبركاته .فقال (ثلاثون)اي ثلاثون حسنة كما وقعت مفسرة عند البخاري في الأدب المفرد.
وأما من رأى الزيادة فقد استدل بما يلي :
1-اخرج مالك عن ابن عمر أنه زاد في رد السلام (والغاديات الرائحات).
2-وفي الترمذي والأدب المفرد زاد ابن عمر (وبركاته وطيب صلواته ).
وهذا يذكرنا بزيادة ابن عمر في التلبية (لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل )
وبزيادةالصحابة رضي الله عنهم في التلبية (لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل ,قال جابر:فلم يرد عليهم رسول الله شيئا منه ولزم رسول الله تلبيته)رواه مسلم وغيره .
3-ومن طريق زيد بن ثابت أنه كتب إلى معاوية (السلام عليكم يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته وطيب صلواته).
4-ونقل ابن دقيق العيد عن ابي الوليد بن رشد أنه يؤخذ من قوله تعالى (فحيوا بأحسن منها )الجواز
في الزيادة على البركة اذا انتهى اليها المبتدئ.
5-قال زيد بن أرقم (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم علينا فرددنا عليه قلنا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته )أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وابن عدي .وقد صححه العلامة الألباني رحمه الله.
قلت :إن ثبت فهو حجة في مورد النزاع يتعين اليها المصير بلا ريب لإنه إقرار ولا يجوز تأخير البيان
عن وقت الحاجة لغير حاجة .
6-عن زيد بن أرقم أيضا : أن رجلا جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته . قال : أربعون ، وقال : هكذا تكون الفضائل
وفي سنده ضعف .
والراجح فيما يبدو والله أعلم هو الجمع بين القولين :
أولا:من رأى عدم الزيادة على بركاته يكون قوله راجحا في حق المبتدئ بالسلام لإن المبتدئ لوقال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ,فإنه لن يترك مجالا للراد أن يزيد وأن يأتي بالأحسن
فيتعذر العمل بقوله تعالى (فحيوا بأحسن منها )ويكون التكليف بما لايطاق وإن كان على وجه الندب
فيكون الأمر كما لو أن الآية نسخت في هذه الصورة .
وأما طيب صلواته فلم تثبت هذه الزيادة بحال -حسب علمي -.ولو ثبتت فتكون في حق الراد كما جاء في الأثر .
وإلا فكيف يمنع ابن عمر الرجل الذي القى السلام أن يزيد على بركاته وهو يزيد عليها في حال الرد
وعلى هذا يحمل قول ابن عباس (انتهى السلام إلى البركة)يعني في حق المبتدي .
ثانيا:ومن رأى الزيادة على بركاته فيكون ذلك إذا القى السلام وقال (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
فترد عليه بمثلها أو تزيد (ومغفرته )وإن زدت أحيانا (وطيب صلواته)فلا إنكار ,لإنه كلام طيب وقد أقر
النبي صلى الله عليه وسلم الزيادات في التلبية ,ولكن لايداوم عليها فتضاهي السنة في ذلك .
وأما إن سلم فقال (السلام عليكم ) فيرد الملقى عليه السلام بقوله (وعليكم السلام ورحمة الله )اقتداء
بالملائكة وتطبيقا للآية ,ولا يزيد وبركاته ومغفرته .
وأما ما روي من طريق زيد بن ثابت أنه كتب إلى معاوية (السلام عليكم ياأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته وطيب صلواته ) فهذا من باب الدعاء ففيه سلام ودعاء ويتخرج على سيبل عدم المداومة لغرض الإكرام والتبجيل كما جرى بذلك العرف في الرسائل والمكاتبات .
وبذلك نكون توسطنا بين الرأيين لإن إعمال الكلام أولى من إهماله والعمل بالقولين والجمع بينهما
أولى من طرح أحدهما وترجيح أحدهما على الآخر
ولا يقولن قائل أن هذا قول ثالث فقد قرر العلماء أن الجمع بين القولين بوسيلة صحيحة مسوغة للجمع لا يعد قولا ثالثا أو رابعا في المسألة ..والله الموفق للصواب .
الحمد لله .قال الله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها إن الله كان على كل شئ حسيبا)
من فوائد هذه الآية الكريمة ,مشروعية الزيادة على من سلم عليك فإن ألقى السلام عليك بقوله (السلام عليك أو عليكم) فإما أن ترد عليه بمثل ماسلم (وعليكم السلام) أو تزيده عليها (وعليكم السلام ورحمة الله)
أو تزيد الى (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته )وهذا الأكمل باتفاق.
ولكن الفقهاء إختلفوا في الزيادة على (وبركاته ) وسبب الخلاف هو ,هل ثبتت الروايات والآثار التي فيها
هذه الزيادات أم لم تثبت فمن ثبتت عنده جوزبل استحب الزيادة على (وبركاته ) ومن لم تثبت عنده الزيادة
قال يكتفى الى (وبركاته).
واستدل الأولون بالتالي:
1-قول ابن عباس رضي الله عنهما (انتهى السلام إلى البركة)رواه مالك في الموطأ .
2-عن عبد الله بن بابيه قال(جاء رجل إلى ابن عمر فقال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته :
فقال :حسبك إلى بركاته انتهى الى وبركاته ).
3-وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا
فقال :ياآدم سلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فقال:السلام عليكم .فقالوا :وعليك السلام ياآدم
ورحمة الله .فزادوه ورحمة الله )وليس في الحديث ذكر وبركاته ,ولا الزيادة عليها .
4-وأخرج ابو داود والترمذي والنسائي عن عمران بن حصين قال :جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:السلام عليكم,فرد عليه وقال :عشر .ثم جاء آخر فقال :السلام عليكم ورحمة الله .فرد عليه وقال عشرون .ثم جاء آخر فزاد وبركاته .فقال (ثلاثون)اي ثلاثون حسنة كما وقعت مفسرة عند البخاري في الأدب المفرد.
وأما من رأى الزيادة فقد استدل بما يلي :
1-اخرج مالك عن ابن عمر أنه زاد في رد السلام (والغاديات الرائحات).
2-وفي الترمذي والأدب المفرد زاد ابن عمر (وبركاته وطيب صلواته ).
وهذا يذكرنا بزيادة ابن عمر في التلبية (لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل )
وبزيادةالصحابة رضي الله عنهم في التلبية (لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل ,قال جابر:فلم يرد عليهم رسول الله شيئا منه ولزم رسول الله تلبيته)رواه مسلم وغيره .
3-ومن طريق زيد بن ثابت أنه كتب إلى معاوية (السلام عليكم يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته وطيب صلواته).
4-ونقل ابن دقيق العيد عن ابي الوليد بن رشد أنه يؤخذ من قوله تعالى (فحيوا بأحسن منها )الجواز
في الزيادة على البركة اذا انتهى اليها المبتدئ.
5-قال زيد بن أرقم (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم علينا فرددنا عليه قلنا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته )أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وابن عدي .وقد صححه العلامة الألباني رحمه الله.
قلت :إن ثبت فهو حجة في مورد النزاع يتعين اليها المصير بلا ريب لإنه إقرار ولا يجوز تأخير البيان
عن وقت الحاجة لغير حاجة .
6-عن زيد بن أرقم أيضا : أن رجلا جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته . قال : أربعون ، وقال : هكذا تكون الفضائل
وفي سنده ضعف .
والراجح فيما يبدو والله أعلم هو الجمع بين القولين :
أولا:من رأى عدم الزيادة على بركاته يكون قوله راجحا في حق المبتدئ بالسلام لإن المبتدئ لوقال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ,فإنه لن يترك مجالا للراد أن يزيد وأن يأتي بالأحسن
فيتعذر العمل بقوله تعالى (فحيوا بأحسن منها )ويكون التكليف بما لايطاق وإن كان على وجه الندب
فيكون الأمر كما لو أن الآية نسخت في هذه الصورة .
وأما طيب صلواته فلم تثبت هذه الزيادة بحال -حسب علمي -.ولو ثبتت فتكون في حق الراد كما جاء في الأثر .
وإلا فكيف يمنع ابن عمر الرجل الذي القى السلام أن يزيد على بركاته وهو يزيد عليها في حال الرد
وعلى هذا يحمل قول ابن عباس (انتهى السلام إلى البركة)يعني في حق المبتدي .
ثانيا:ومن رأى الزيادة على بركاته فيكون ذلك إذا القى السلام وقال (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
فترد عليه بمثلها أو تزيد (ومغفرته )وإن زدت أحيانا (وطيب صلواته)فلا إنكار ,لإنه كلام طيب وقد أقر
النبي صلى الله عليه وسلم الزيادات في التلبية ,ولكن لايداوم عليها فتضاهي السنة في ذلك .
وأما إن سلم فقال (السلام عليكم ) فيرد الملقى عليه السلام بقوله (وعليكم السلام ورحمة الله )اقتداء
بالملائكة وتطبيقا للآية ,ولا يزيد وبركاته ومغفرته .
وأما ما روي من طريق زيد بن ثابت أنه كتب إلى معاوية (السلام عليكم ياأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته وطيب صلواته ) فهذا من باب الدعاء ففيه سلام ودعاء ويتخرج على سيبل عدم المداومة لغرض الإكرام والتبجيل كما جرى بذلك العرف في الرسائل والمكاتبات .
وبذلك نكون توسطنا بين الرأيين لإن إعمال الكلام أولى من إهماله والعمل بالقولين والجمع بينهما
أولى من طرح أحدهما وترجيح أحدهما على الآخر
ولا يقولن قائل أن هذا قول ثالث فقد قرر العلماء أن الجمع بين القولين بوسيلة صحيحة مسوغة للجمع لا يعد قولا ثالثا أو رابعا في المسألة ..والله الموفق للصواب .
أم عبد ا- زائر
رد: ماحكم قول مغفرته في رد السلام؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { لا يشكر الله من لا يشكر الناس } إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي قال في النهاية : معناه أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر أمرهم ; لاتصال أحد الأمرين بالآخر , وقيل معناه : أن من كان عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له , وقيل معناه أن من لا يشكر الناس كان كمن لا يشكر الله عز وجل وأن شكره كما تقول لا يحبني من لا يحبك أي : أن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أحبني يحبك , ومن لا يحبك فكأنه لم يحبني . شكرا على الموضوع المميز وجعلها الله في ميزان حسناتك.
أبو قتادة السلفي- عدد الرسائل : 15
العمر : 94
العمل/الترفيه : الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
تاريخ التسجيل : 21/10/2008
رد: ماحكم قول مغفرته في رد السلام؟
بارك الله فيك واسال الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتك يوم القيامة
يادل ابراهيم- عدد الرسائل : 9
العمر : 41
العمل/الترفيه : مساعد
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
بارك الله فيك
ذكر عن ابن دقيق العيد أنه نقل عن أبي الوليد بن رشد أنه يؤخذ من قوله تعالى : (فحيوا بأحسن منها) الجواز في الزيادة على البركة إذا انتهى إليها المبتدىء .
ثم ذكر بعض الأحاديث المرفوعة الصريحة في ذلك ، ثم قال :
"وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت ؛ قوي ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على (وبركاته)" .وقد افتى محمد الالباني رحمه الله بالجواز وقال انا ارجع عن تصحيح الرواية وابقى مع عموم الاية... والنهي ثابت في طرح السلام ان لا يزاد على وبراكاته والله اعلى واعلم
ثم ذكر بعض الأحاديث المرفوعة الصريحة في ذلك ، ثم قال :
"وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت ؛ قوي ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على (وبركاته)" .وقد افتى محمد الالباني رحمه الله بالجواز وقال انا ارجع عن تصحيح الرواية وابقى مع عموم الاية... والنهي ثابت في طرح السلام ان لا يزاد على وبراكاته والله اعلى واعلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى