من هم الخوارج؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من هم الخوارج؟
من هم الخوارج ؟!
وردت أحاديث كثيرة تُنذر خروج فرقة تمرق من الدين ، تستحل دماء الموحدين ، وتترك أهل الأوثان ، وقد حاول البعض صرفها في صحابة الرسول الكريم من أهل النهروان[1] ، تعصباً للإمام علي ، ولقد حاولت تطبيق الأحاديث عليهم فرأيتها لا تنطبق مطلقاً ، لأسباب كثيرة أهمها أن من بين من خرج على الإمام علي في أهل النهروان صحابة مرضيون[2] ، و ممن خرج عليه من قبل أهل الجمل بقيادة أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير ، وأهل صفين بقيادة معاوية وعمرو بن العاص ، فكيف تنطبق الأحاديث على فريق من أصحاب رسول الله r ولا تنطبق على باقي الفرق ؟!
ولكنني في الوقت ذاته ، رأيت أن الذين يروج وبشدة لهذا الطرح الباطل – رغم عدم تناسب نبش عظام أصحاب رسول الله r ودعوة التوحيد – هي فرقة حديثة تسمى الوهابية ، فحاولت تطبيق الأحاديث عليهم فهالني ما رأيت ، وسأسرد هذه الأحاديث النبوية الشريفة قبل أي نقاش:
· يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواية البخاري
· عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ r ذَكَرَ قَوْمًا يَكُونُونَ فِي أُمَّتِهِ يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ سِيمَاهُمُ التَّحَالُقُ قَالَ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ أَوْ مِنْ أَشَرِّ الْخَلْقِ يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ rلَهُمْ مَثَلًا أَوْ قَالَ قَوْلًا الرَّجُلُ يَرْمِي الرَّمِيَّةَ أَوْ قَالَ الْغَرَضَ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي النَّضِيِّ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي الْفُوقِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً . رواه مسلم وروى نحواً منه أحمد[3]
· بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ r بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ ابْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ . وفي رواية أخرى قتل ثمود. رواية البخاري
· عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ r وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْمَشْرِقَ يَقُولُ أَلَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ. رواه مالك والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم. وفي رواية عند أحمد (يخرجون من المشرق).
· يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الْأَعْمَالَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ قَالَ يَزِيدُ لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ r عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ . رواية أحمد
نظرة تحليلية للأحاديث:
أحاديث الخوارج بعضها صحيح ، وبعضها لا يصح ، فكل حديث نصَّ على أن ذا الثدية قد قتل في النهروان لا يصح سنداً ولا متنا ، وبعض هذه الأحاديث قد سُخِّر تسخيراً واضحاً للنيل من أهل النهروان ؛ فحيث يكون إسناد الحديث قوياً ولا يعني أهل النهروان ، هنالك تضاف إليه تعليقات الرواة فيأخذها الغافل بالتسليم ، ، كشهادة أبي سعيد - الذي ذكر بالكنية هكذا ! ويحتمل أنه أبو سعيد الخدري - الناصة على رؤيته لذي الثدية بين جثث الصحابة في النهروان . وهي شهادة مردودة شرعاً لسببين :
أ. لأنه واحد لم يعضد شهادته أحد غيره ، وهو يشهد على جماعة من الصحابة .
ب. هو لهم خصم لأنه ممن قاتلهم وشهادة الخصم على خصمه مردودة.
أما من ناحية المتـن فإن قصة ذي الثدية لا تقوم على ساق لكثرة الاضطراب فيها[4] ، حيث أنها نسبت لأكثر من شخص[5]، كما أن الرواة ينصون على أن الإمام علي أمر بقطع يده المخدجة فلما أتي بها أخذها ثم رفعها وتحدَّث للناس[6] ، وما كان له أن يفعل ذلك فهو يعلم تماماً حرمة التمثيل بالقتلى حتى بالبهائم والمشركين[7] ، فكيف بمن يشهد أن لا إله إلا الله!
وقد قدِّمت رسالة علمية بالمملكة الأردنية لمناقشة أحاديث الخوارج وتخريجها وقد أثبتت هذه الدراسة التي لم يشرف عليها الإباضية عدم دلالة الصحيح منها على الصحابة من أهل النهروان.
، ولكن المؤسف أنها تستخدم عند البعض كالمسلمات للانتقاص من الصحابة من أهل النهروان، بينما تصرف عمَّن يستحقها ، فهي تذكر أنَّ هؤلاء القوم صفاتهم كالتالي:
1. يأتون في آخر الزمان ، ولا يمكن بحال اليوم القول بأن أهل النهروان خروجوا في آخر الزمان. وهاهم الوهابية يخرجون في هذا الزمان المتأخر . بينما ظهرت في هذا الزمان الأخير فرقة ترمي المسلمين بالشرك ؛ وتستحل بذلك دماءهم وأموالهم ، وتعتدي على تراثهم بالتشويه وعلى علمائهم بالتبديع والزيغ ، وتدعي أنها على الحق المطلق ، ألا وهي الفرقة الوهابية ، والتي تُظهر اهتماماً غير طبيعي لصرف أحاديث الخوارج في أهل النهروان!
2. يخرجون على حين فُرقةٍ من الناس ، والحق أن الصحابة في وقعة الجمل والنهروان قد خرجوا في زمن الفرقة بين علي ومعاوية ، ولكن هل من فرقة بين المسلمين خصوصاً والناس عموماً - كما نصَّ الحديث - أعظم من تلك الفرقة التي خرج فيها الوهابية ، فوقعت بين البشر الحروب العالمية وتفرق المسلمون حتى ضاعت أرضهم – كل أرضهم - فتقاسمتها اليهود والنصارى ؟!، والمثير للاستغراب أننا نرى الوهابية يقفون أمام كلِّ دعوة توحيدية بين المسلمين بالمرصاد ليجهضوها ، حتى تبقى الأمة على فُرقتها ، وما تهجمهم على الإمام حسن البنا – على سبيل المثال – إلا بسبب دعوته للتقريب بين المذاهب الإسلامية وذلك باعترافهم أنفسهم.
3. يخرجون من جهة المشرق ، وما المشرق إلا نجدا لصريح الحديث فيها : (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ (رسول الله r) اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ[8]) وقد أشار النبي الكريم بيده نحو جهة المشرق مؤكداً على نجد ، وقد خرج الوهابية منها ؛ بل ودَعوا الناس للهجرة إليهم ، وإن نفوا ذلك اليوم[9].
4. يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم ، أما أهل النهروان فثبت أن سبب خروجهم لم يكن إلا المحافظة على تطبيق النص القرآني بعد ثبوته بعدم تحكيم الرجال في الحدود الثابتة ؛ فكما لا يجوز الاجتهاد في ماهية حد السرقة فلا يجوز كذلك الاجتهاد في ماهية حد البغي فهو ثابت بالنص القرآني ، فكما ترى أن القرآن كان يجاوز حناجر أهل النهروان إلى التطبيق العملي ، ولكن مَن أشهر إعلامياً اليوم من الوهابية الذين يتباكون في حرم الله الآمن وهم أكلة لحوم المسلمين وأموالهم ، كما سيأتي ذلك في تأريخهم وفتاويهم ؟.
5. يسيئون الأعمال ، أما أهل النهروان فقد قتل أغلبهم على مصاحفهم ، وحفظ لنا التاريخ عن الباقين أمثلة رائعة إحسان العمل وأعلاها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خصوصاً مع أهل الجور ، فقد سئل عليه الصلاة والسلام : (أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ )[10] بل وقتل بعضهم على ذلك[11] ، بينما نرى الوهابية اليوم يكفِّرون المسلمين ويسارعون إلى إخراجهم من الملة ، وليست فتوى ابن باز بجواز قتل المسلم واستحلال ماله إذا آمن أن الأرض تدور بآخر ما في جعبتهم. ويكفيك أسلوبهم غير المهذب في الدعوة ، وامتلاء مكتباتهم بالكتب الفارغة التي تطفح عناوينها بالانتقاص من علماء المسلمين الأعلام في كلِّ أرض
6. يقتلون المسلمين ويتركون عبدة الأوثان ، أما أهل النهروان فقد ثبت قتالهم لأهل الأوثان ويكفيك منهم قائد قوات عمر بن الخطاب الصحابي حرقوص بن زهير السعدي فاتح الأهواز ، ولقد اعتزلوا فتنة القتال بين المسلمين ما لم تكن للبغي على خليفة مبايع ، أما الوهابية فتأريخهم مليء بسفك دماء المسلمين واستحلال أموالهم ونسائهم بشكل تشيب لهوله الولدان باعترافهم أنفسهم ، وهم لم يسجل لهم التاريخ مواجهة واحدة مع أعداء الإسلام.
7. سيماهم التحالق أو التحليق كما في رواية أحمد ، وقد ثبت بألسن العلماء المعاصرين لنشأة الوهابية كمفتي مكة المكرمة الشيخ أحمد زيني دحلان أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان يأمر من يدخل في طاعته بحلق شعره لينشأ بشعر جديد لم يشرك فيه ، واتفق مرة أن امرأة أقامت عليه الحجة فقالت له : (حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابا )[12]! وكان مفتي زبيد السيد عبد الرحمن الأهدل يقول (لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم (سيماهم التحليق) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم).[13]
وردت أحاديث كثيرة تُنذر خروج فرقة تمرق من الدين ، تستحل دماء الموحدين ، وتترك أهل الأوثان ، وقد حاول البعض صرفها في صحابة الرسول الكريم من أهل النهروان[1] ، تعصباً للإمام علي ، ولقد حاولت تطبيق الأحاديث عليهم فرأيتها لا تنطبق مطلقاً ، لأسباب كثيرة أهمها أن من بين من خرج على الإمام علي في أهل النهروان صحابة مرضيون[2] ، و ممن خرج عليه من قبل أهل الجمل بقيادة أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير ، وأهل صفين بقيادة معاوية وعمرو بن العاص ، فكيف تنطبق الأحاديث على فريق من أصحاب رسول الله r ولا تنطبق على باقي الفرق ؟!
ولكنني في الوقت ذاته ، رأيت أن الذين يروج وبشدة لهذا الطرح الباطل – رغم عدم تناسب نبش عظام أصحاب رسول الله r ودعوة التوحيد – هي فرقة حديثة تسمى الوهابية ، فحاولت تطبيق الأحاديث عليهم فهالني ما رأيت ، وسأسرد هذه الأحاديث النبوية الشريفة قبل أي نقاش:
· يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواية البخاري
· عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ r ذَكَرَ قَوْمًا يَكُونُونَ فِي أُمَّتِهِ يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ سِيمَاهُمُ التَّحَالُقُ قَالَ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ أَوْ مِنْ أَشَرِّ الْخَلْقِ يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ rلَهُمْ مَثَلًا أَوْ قَالَ قَوْلًا الرَّجُلُ يَرْمِي الرَّمِيَّةَ أَوْ قَالَ الْغَرَضَ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي النَّضِيِّ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي الْفُوقِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً . رواه مسلم وروى نحواً منه أحمد[3]
· بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ r بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ ابْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ . وفي رواية أخرى قتل ثمود. رواية البخاري
· عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ r وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْمَشْرِقَ يَقُولُ أَلَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ. رواه مالك والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم. وفي رواية عند أحمد (يخرجون من المشرق).
· يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الْأَعْمَالَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ قَالَ يَزِيدُ لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ r عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ . رواية أحمد
نظرة تحليلية للأحاديث:
أحاديث الخوارج بعضها صحيح ، وبعضها لا يصح ، فكل حديث نصَّ على أن ذا الثدية قد قتل في النهروان لا يصح سنداً ولا متنا ، وبعض هذه الأحاديث قد سُخِّر تسخيراً واضحاً للنيل من أهل النهروان ؛ فحيث يكون إسناد الحديث قوياً ولا يعني أهل النهروان ، هنالك تضاف إليه تعليقات الرواة فيأخذها الغافل بالتسليم ، ، كشهادة أبي سعيد - الذي ذكر بالكنية هكذا ! ويحتمل أنه أبو سعيد الخدري - الناصة على رؤيته لذي الثدية بين جثث الصحابة في النهروان . وهي شهادة مردودة شرعاً لسببين :
أ. لأنه واحد لم يعضد شهادته أحد غيره ، وهو يشهد على جماعة من الصحابة .
ب. هو لهم خصم لأنه ممن قاتلهم وشهادة الخصم على خصمه مردودة.
أما من ناحية المتـن فإن قصة ذي الثدية لا تقوم على ساق لكثرة الاضطراب فيها[4] ، حيث أنها نسبت لأكثر من شخص[5]، كما أن الرواة ينصون على أن الإمام علي أمر بقطع يده المخدجة فلما أتي بها أخذها ثم رفعها وتحدَّث للناس[6] ، وما كان له أن يفعل ذلك فهو يعلم تماماً حرمة التمثيل بالقتلى حتى بالبهائم والمشركين[7] ، فكيف بمن يشهد أن لا إله إلا الله!
وقد قدِّمت رسالة علمية بالمملكة الأردنية لمناقشة أحاديث الخوارج وتخريجها وقد أثبتت هذه الدراسة التي لم يشرف عليها الإباضية عدم دلالة الصحيح منها على الصحابة من أهل النهروان.
، ولكن المؤسف أنها تستخدم عند البعض كالمسلمات للانتقاص من الصحابة من أهل النهروان، بينما تصرف عمَّن يستحقها ، فهي تذكر أنَّ هؤلاء القوم صفاتهم كالتالي:
1. يأتون في آخر الزمان ، ولا يمكن بحال اليوم القول بأن أهل النهروان خروجوا في آخر الزمان. وهاهم الوهابية يخرجون في هذا الزمان المتأخر . بينما ظهرت في هذا الزمان الأخير فرقة ترمي المسلمين بالشرك ؛ وتستحل بذلك دماءهم وأموالهم ، وتعتدي على تراثهم بالتشويه وعلى علمائهم بالتبديع والزيغ ، وتدعي أنها على الحق المطلق ، ألا وهي الفرقة الوهابية ، والتي تُظهر اهتماماً غير طبيعي لصرف أحاديث الخوارج في أهل النهروان!
2. يخرجون على حين فُرقةٍ من الناس ، والحق أن الصحابة في وقعة الجمل والنهروان قد خرجوا في زمن الفرقة بين علي ومعاوية ، ولكن هل من فرقة بين المسلمين خصوصاً والناس عموماً - كما نصَّ الحديث - أعظم من تلك الفرقة التي خرج فيها الوهابية ، فوقعت بين البشر الحروب العالمية وتفرق المسلمون حتى ضاعت أرضهم – كل أرضهم - فتقاسمتها اليهود والنصارى ؟!، والمثير للاستغراب أننا نرى الوهابية يقفون أمام كلِّ دعوة توحيدية بين المسلمين بالمرصاد ليجهضوها ، حتى تبقى الأمة على فُرقتها ، وما تهجمهم على الإمام حسن البنا – على سبيل المثال – إلا بسبب دعوته للتقريب بين المذاهب الإسلامية وذلك باعترافهم أنفسهم.
3. يخرجون من جهة المشرق ، وما المشرق إلا نجدا لصريح الحديث فيها : (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ (رسول الله r) اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ[8]) وقد أشار النبي الكريم بيده نحو جهة المشرق مؤكداً على نجد ، وقد خرج الوهابية منها ؛ بل ودَعوا الناس للهجرة إليهم ، وإن نفوا ذلك اليوم[9].
4. يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم ، أما أهل النهروان فثبت أن سبب خروجهم لم يكن إلا المحافظة على تطبيق النص القرآني بعد ثبوته بعدم تحكيم الرجال في الحدود الثابتة ؛ فكما لا يجوز الاجتهاد في ماهية حد السرقة فلا يجوز كذلك الاجتهاد في ماهية حد البغي فهو ثابت بالنص القرآني ، فكما ترى أن القرآن كان يجاوز حناجر أهل النهروان إلى التطبيق العملي ، ولكن مَن أشهر إعلامياً اليوم من الوهابية الذين يتباكون في حرم الله الآمن وهم أكلة لحوم المسلمين وأموالهم ، كما سيأتي ذلك في تأريخهم وفتاويهم ؟.
5. يسيئون الأعمال ، أما أهل النهروان فقد قتل أغلبهم على مصاحفهم ، وحفظ لنا التاريخ عن الباقين أمثلة رائعة إحسان العمل وأعلاها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خصوصاً مع أهل الجور ، فقد سئل عليه الصلاة والسلام : (أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ )[10] بل وقتل بعضهم على ذلك[11] ، بينما نرى الوهابية اليوم يكفِّرون المسلمين ويسارعون إلى إخراجهم من الملة ، وليست فتوى ابن باز بجواز قتل المسلم واستحلال ماله إذا آمن أن الأرض تدور بآخر ما في جعبتهم. ويكفيك أسلوبهم غير المهذب في الدعوة ، وامتلاء مكتباتهم بالكتب الفارغة التي تطفح عناوينها بالانتقاص من علماء المسلمين الأعلام في كلِّ أرض
6. يقتلون المسلمين ويتركون عبدة الأوثان ، أما أهل النهروان فقد ثبت قتالهم لأهل الأوثان ويكفيك منهم قائد قوات عمر بن الخطاب الصحابي حرقوص بن زهير السعدي فاتح الأهواز ، ولقد اعتزلوا فتنة القتال بين المسلمين ما لم تكن للبغي على خليفة مبايع ، أما الوهابية فتأريخهم مليء بسفك دماء المسلمين واستحلال أموالهم ونسائهم بشكل تشيب لهوله الولدان باعترافهم أنفسهم ، وهم لم يسجل لهم التاريخ مواجهة واحدة مع أعداء الإسلام.
7. سيماهم التحالق أو التحليق كما في رواية أحمد ، وقد ثبت بألسن العلماء المعاصرين لنشأة الوهابية كمفتي مكة المكرمة الشيخ أحمد زيني دحلان أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان يأمر من يدخل في طاعته بحلق شعره لينشأ بشعر جديد لم يشرك فيه ، واتفق مرة أن امرأة أقامت عليه الحجة فقالت له : (حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابا )[12]! وكان مفتي زبيد السيد عبد الرحمن الأهدل يقول (لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم (سيماهم التحليق) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم).[13]
أم عبد البر- عدد الرسائل : 25
العمر : 94
العمل/الترفيه : العمل
تاريخ التسجيل : 21/10/2008
استفسار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استفساري يتمثل يا اختى الفاضلة من تقصدين بالوهابية
هل هم علماء السعودية
بارك الله فيك أختاه أريد جواب صريحا حتى أقطع الشك باليقين و نعرف الحق من الباطل لاننى فهمت شيئ من كلامك لكن اردت ان اتاكد اولا و جزاك الله كل خير و جعلك من المهتدين .
استفساري يتمثل يا اختى الفاضلة من تقصدين بالوهابية
هل هم علماء السعودية
بارك الله فيك أختاه أريد جواب صريحا حتى أقطع الشك باليقين و نعرف الحق من الباطل لاننى فهمت شيئ من كلامك لكن اردت ان اتاكد اولا و جزاك الله كل خير و جعلك من المهتدين .
عبد المحسن الجزائري- عدد الرسائل : 8
العمر : 48
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 17/10/2008
جواب على استفسار عبد المحسن الجزائري
من هم الوهابيون ، وما هي دعوتهم
الحمد لله
الواجب على المسلم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على منهج السلف الصالح الذين ساروا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، من الصحابة ومن تبعهم رضوان الله عليهم أجمعين ، وهؤلاء يسمون بأهل السنة والجماعة ، وكل من سار على الطريق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما جاء بالتوحيد ، ونبذ الشرك ، والدعوة إلى عبادة الله وحده دون سواه ، أما كلمة الوهابيين ، فيطلقها عدد من الناس على دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التَّمِيمي الحنبلي رحمه الله ، ويسمونه وأتباعه الوهَّابيين ، وقّدْ علم كلّ من له أدنى بصيرةٍ بحركة الشِّيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، ودعوته أنَّه قام بِنَشْر دعوة التوحيد الخالص ، والتَّحْذِير من الشرك ، بسائر أنواعه ، كالتَّعلُّقِ بالأموات ، والأشجار والأحجار ونحو ذلك ، وهو رحمه الله في العقيدة على مذهب السلف الصالح والتابعين ، كما تدلُّ على ذلك كتبه وفتاواه ، وكتب أتباعه من أبنائه وأحفاده وغيرهم ، وقد طبعت كلها وانتشرت بين الناس ، وكانت دعوته وِفْقَ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والوهابية ليست طريقة أو مذهباً ، وإنما كانت دعوة للتوحيد ، وتجديد ما اندثر من معالم الدين ، والواجب عليك أيها السائل أن تحذر من الذين حذَّروك منهم لأنهم يحذرونك من اتِّباع الحق وسلف الأمة ، وإطلاق كلمة الوهابيين على من تمسك بالعقيدة الصحيحة ، والتحذير منهم إنما هي طريق الجاهلين والمغرضين ، نسأل الله العافية .
انظر فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله 3/1306 ، ويراجع سؤال رقم 12203 . والله أعلم .
وبارك الله فيك اخي على الاجتهاد في المعرفة . جزيتم الجنة بلاحساب ولا عقاب
الحمد لله
الواجب على المسلم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على منهج السلف الصالح الذين ساروا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، من الصحابة ومن تبعهم رضوان الله عليهم أجمعين ، وهؤلاء يسمون بأهل السنة والجماعة ، وكل من سار على الطريق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما جاء بالتوحيد ، ونبذ الشرك ، والدعوة إلى عبادة الله وحده دون سواه ، أما كلمة الوهابيين ، فيطلقها عدد من الناس على دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التَّمِيمي الحنبلي رحمه الله ، ويسمونه وأتباعه الوهَّابيين ، وقّدْ علم كلّ من له أدنى بصيرةٍ بحركة الشِّيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، ودعوته أنَّه قام بِنَشْر دعوة التوحيد الخالص ، والتَّحْذِير من الشرك ، بسائر أنواعه ، كالتَّعلُّقِ بالأموات ، والأشجار والأحجار ونحو ذلك ، وهو رحمه الله في العقيدة على مذهب السلف الصالح والتابعين ، كما تدلُّ على ذلك كتبه وفتاواه ، وكتب أتباعه من أبنائه وأحفاده وغيرهم ، وقد طبعت كلها وانتشرت بين الناس ، وكانت دعوته وِفْقَ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والوهابية ليست طريقة أو مذهباً ، وإنما كانت دعوة للتوحيد ، وتجديد ما اندثر من معالم الدين ، والواجب عليك أيها السائل أن تحذر من الذين حذَّروك منهم لأنهم يحذرونك من اتِّباع الحق وسلف الأمة ، وإطلاق كلمة الوهابيين على من تمسك بالعقيدة الصحيحة ، والتحذير منهم إنما هي طريق الجاهلين والمغرضين ، نسأل الله العافية .
انظر فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله 3/1306 ، ويراجع سؤال رقم 12203 . والله أعلم .
وبارك الله فيك اخي على الاجتهاد في المعرفة . جزيتم الجنة بلاحساب ولا عقاب
ام عبد ا- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى