نصائح وتوجيهات لكل معالج بالرقية الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
نصائح وتوجيهات لكل معالج بالرقية الشرعية
هذه مجموعة من التوجيهات والنصائح أقدمها لكل معالج وراقي حمله الله تعالى أمانة هذا العلم الجليل واستأمنه الله تعالى على أمراض الناس وجعل الناس تلجأ إليه لمعالجة أمراضهم وهي توجيهات هامة وضرورية لكل من ينهج هذا العلم المبارك وقد جمعتها من الشريعة الاسلامية ومن التجارب والخبرة من نفسي ومن كل من عرفت من أهل هذا العلم وأرجو من الله تعالى أن ينفع بها كل مسلم وهذه التوجيهات هي :
1. تقوى الله تعالى : أخي المعالج إذا أردت ان يجعل الله تعالى على يدك الشفاء والعافية فعليك بتقوى الله تعالى في كل الأمور في السر والعلانية واعلم أن تقوى الله تعالى هي جماع كل خير وهي مجلبة لكل نفع وبركة وقد قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) وقال تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4) . فكلما زاد تقاك جعل الله تعالى النفع على يدك ويبارك في يدك وفي قراءتك واستجاب الله لدعاءك
2. المحافظة على النوافل والسنن : واعلم أخي في الله أن النوافل والسنن تقرب إلى الله تعالى وتجعلك قريبا منه ومحبوبا لديه وإذا كنت ممن يحبهم الله تعالى اجرى الخير على يديك واستجاب دعاءك وشافى المرضى على يديك وجعل عقدهم لديك محلولة وهمومهم مفرجة وقد ورد في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم : ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه . وفي هذا البيان كفاية لمن أراد المدد الإلهي في كل الأمور وفي شفاء العلل وابراء الأمراض
3. الإكثار من ذكر الله تعالى : واعلم أخي المعالج حفظك الله انه لابد لك من الإكثار من ذكر الله تعالى فذكر الله تعالى يجعلك قريبا من الله ويبعدك من الغفلة وفائدة الذكر للمعالج هي ان الذكر يجعل الإنسان شديد المراقبة لله تعالى وتولد عنده الحضور الدائم مع الله ومن كان حاضرا مع الله تعالى كان الشفاء على يديه قريبا لأن الله تعالى يختص أهل لاذكر بخصائص كثيرة عن غيرهم وقد وردت أخبار كثيرة في هذا
4. صحبة أهل العلم والخبرة والتزود بخبراتهم وعلومهم : وهذه من اهم الوصايا التي أوصي بها كل معالج وخبير مهما كان مطلعا وخبيرا بالرقية وما يتعلق بها واحذر أخي المعالج من التكبر على غيرك واعلم ان هذا العلم يتميز عن غيره من العلوم بأنه يتطور ويزداد بكثرة الخبرة من خلال الممارسة والتجارب وهناك امور وأصول ثابتة لهذا العلم ولكنها لا تكفي أبدا فلا بد لك من الخبرة العملية والسبب في هذا ان أحوال الناس وأمراضهم تختلف وتتغير وكل مريض لها حالة معينة وقد تمر بك تجارب لا تجدها في الكتب أبدا فعندما تخالط غيرك من أهل الخبرة تستفيد من تجاربهم وممارساتهم فتكتسب بذلك علما عظيما يغنيك عن كثير من الساعات في البحث عما تريد وقد تمر عليك حالات عجيبة غريبة لن تستطيع حلها الا بالرجوع لغيرك من أهل الخبرة والممارسة فالتزم بهذا وفقني الله تعالى وإياك
5. حفظ أسرار المرضى وعدم البوح بها : واعلم أخي وفقني الله وإياك ان هذا من أهم الأمور التي ينبغي ان يتحلى بها المعالج وقد ذكرنا في صفات المعالج وشروطه الأمانة والمانة تقتضي أن لا تفشي أسرار مرضاك ومن يرتادون إليك لقصد العلاج وهناك من يبوح لك بمشاكله وآلامه فإياك أن تفضحهم وتشهر بهم فإن هذا يسيئ لهم ولا يرضي ربك جل وعلا ومثلك مثل الطبيب قد تطلع على عورات الناس ومساوءهم وهم أباحوا لك واستامنوك فكن عند ثقتهم بك ومثلك مثل المغسل قد يرى في الميت عيوبا ينبغي ان يسترها فإن كنت فاشيا لأسرار الناس فقدوا ثقتهم بك وكنت آثما عند الله جل وعلا وإذا اضطررت للبوح بشيء من أجل فائدة كان تذكر لمريض حادثة وقصة ليعتبر بها فلا تسمي صاحبها وتحدد اسمه وصفته ولكن اكتفي بما ينفعك وينفع المريض من الحادثة والقصة
6. التعفف والاستغناء وعدم الطمع بالأموال : وهذه من الوصايا العظيمة التي أقدمها لك أخي المعالج فقد كثر في هذه الأيام الدجالون والمشعوذون الذين يتاجرون بأمراض الناس فيستغلون ضعفهم ومرضهم ومآسيهم فيشترطون الأموال الكثيرة لقاء الرقية والعلاج وهذا خطأ كبير جدا وهنا تذهب البركة ويصبح الأمر مرهون بك ويتخلى الله عنك والشفاء بيد الله تعالى لا بيدك ولا بيدي . طبعا وليس معنى كلامنا هذا أن تعالج الناس ولا تأخذ عوضا ولكن المسألة لها ضوابط تضبطها ومن المعلوم أن أخذ الأجرة على الرقية جائز وليس فيه من حرج وقد استدل العلماء على جوازه بالحديث الذي رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، فنزلنا بقوم من العرب، فسألناهم أن يضيفونا فأبوا، فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ فقلت: نعم أنا. ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة فقال: فقرأت عليها {الحمد} سبع مرات فبرأ، فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها، فكففنا حتى أتينا النبي فذكرنا ذلك له قال "أما علمت أنها رقية! اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم . ولكن الأمر ينبغي ان يكون متزنا ومعقولا والثمن يكون مناسبا للعمل وهناك من يتفرغون للرقية وهؤلاء يجوز لهم الخذ لكن بالمعروف وهناك من يتكلفون أمورا للعلاج كذلك لهم الحق في الأخذ ولكن الذي ننهى عنه ولا نريده هو استغلال الفقراء والمساكين وتكليفهم فوق طاقتهم والأسلم عند أهل العلم أن لا يأخذ الراقي على رقيته اجرا فإن أراد الأخذ فليكنب المعروف حسب طاقة الفقير ولكن اوصيك بمساعدة المحتاجين الذين لا يجدون المال ليعطوك الأجر والخلاصة ينبغي ان تراعي الله في هذا الأمر
7. التوكل على الله والاستعانة به على العلاج ونسب الشفاء له ودوام الشكر: وهذا أيضا أدب عظيم فإياك أن تغتر بنفسك وتنسى نفسك وتظن انك المشافي وأنك الخبير وانك احذر ولكن توكل على الله في كل شيء فإن وفقت لعلاج المريض فاحمد الله تعالى وإن لم توفق فاستغفر الله تعالى والجأ إليه بالدعاء
8. عدم كتم العلم عن من يحتاجه من المعالجين غيرك : وهذا أدب رفيع ينبغي أن يتحلى به المعالج وقد ظهرت بادرة سيئة في الأزمة الأخيرة وهي احتكار الخبرة فهناك من يكتمها ولا يبوح بها لغيره ممن يمارسون هذا العلم وهذا جهل كبير لا يخرج إلا من أهل الدنيا الذين اتخذوا هذا العلم وسيلة للتكسب ولو كان ممن يؤمنون بالله واليوم الآخر لأعطى هذا العلم لكل من يهتم به ويكون حريصا على ان يجري النفع على يده وعلى يد غيره فلو ان احدا قصدك لتعلم الخبرة فكتمت عنه ووقع مريض في أذى بجهله كنت انت الآثم في ذلك لنك علمت انه يمارس العلم ولم تزوده بالخبرة
9. ان يتق فتنة النساء : وهذا أمر مهم جدا لك أيها المعالج فأكثر المرضى اليوم بالمصابين بالأمراض الروحية والنفسية هم من النساء وهناك نساء تتردد على المعالجين بكثرة رغبة بالعلاج وهناك من هي مريضة بدينها وقلبها وتمر عليك الجميلات والمائلات والمميلات وانواع النساء فاياك والوقوع في الفتنة فإنها تهلكة للمعالج وقد رأينا الكثير منهم من وقع في فتنة بعض المريضات اللواتي قام بعلاجهن فوقع في المعصية وشغل عن المرضى الآخرين وأسوء ما في هذا أن يعتاد المعالج على هذا فكلما مرت به امراة جميلة او مريضة شغل بها وطمع بها وقد حدثت الكثير من الحوادث اثر هذا واوصيك بعد الاختلاط الزائد مع النساء فهناك نوع منهن يكثرن الكلام وقد تتصل عليك مرارا في اليوم وترتاد اليك فكن على حذر والوقاية خير من العلاج وتدارك نفسك قبل ان تقع في قول الشاعر : طبيب يداوي الناس وهو عليل
10. عدم التورط في مرض أو حالة تعرف انك لا تقدر عليها : وهذه من الأمور الهامة التي ينبغي ان يلتزم بها المعالج فإذا رأى نفسه عاجزا عن المعالجة أو ليس لديه الخبرة فليتق الله تعالى ولا يشغل المريض ويجعله حقلا للتجارب ويضيع وقته وماله بل يصرفة ويرشده إلى من هو اعلم منه وليس في هذا ما يضره بالعكس سيعلو مقامه عند الله وعند العباد وأقل ما يفعله ان يستعين بغيره من أهل الخبرة وكم رأينا اناس زاد مرضهم ومرت عليهم شهور وهم على حالهم وماذاك الا بجهل المعالج وتكبره ان يرشدهم لغيره
أخي المعالج هذه عشر وصايا اوصي نفسي واياك بها فالتزم بها وتوكل على الله تنال الخير في الدين والدنيا والله الموفق لكل خير
1. تقوى الله تعالى : أخي المعالج إذا أردت ان يجعل الله تعالى على يدك الشفاء والعافية فعليك بتقوى الله تعالى في كل الأمور في السر والعلانية واعلم أن تقوى الله تعالى هي جماع كل خير وهي مجلبة لكل نفع وبركة وقد قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) وقال تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4) . فكلما زاد تقاك جعل الله تعالى النفع على يدك ويبارك في يدك وفي قراءتك واستجاب الله لدعاءك
2. المحافظة على النوافل والسنن : واعلم أخي في الله أن النوافل والسنن تقرب إلى الله تعالى وتجعلك قريبا منه ومحبوبا لديه وإذا كنت ممن يحبهم الله تعالى اجرى الخير على يديك واستجاب دعاءك وشافى المرضى على يديك وجعل عقدهم لديك محلولة وهمومهم مفرجة وقد ورد في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم : ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه . وفي هذا البيان كفاية لمن أراد المدد الإلهي في كل الأمور وفي شفاء العلل وابراء الأمراض
3. الإكثار من ذكر الله تعالى : واعلم أخي المعالج حفظك الله انه لابد لك من الإكثار من ذكر الله تعالى فذكر الله تعالى يجعلك قريبا من الله ويبعدك من الغفلة وفائدة الذكر للمعالج هي ان الذكر يجعل الإنسان شديد المراقبة لله تعالى وتولد عنده الحضور الدائم مع الله ومن كان حاضرا مع الله تعالى كان الشفاء على يديه قريبا لأن الله تعالى يختص أهل لاذكر بخصائص كثيرة عن غيرهم وقد وردت أخبار كثيرة في هذا
4. صحبة أهل العلم والخبرة والتزود بخبراتهم وعلومهم : وهذه من اهم الوصايا التي أوصي بها كل معالج وخبير مهما كان مطلعا وخبيرا بالرقية وما يتعلق بها واحذر أخي المعالج من التكبر على غيرك واعلم ان هذا العلم يتميز عن غيره من العلوم بأنه يتطور ويزداد بكثرة الخبرة من خلال الممارسة والتجارب وهناك امور وأصول ثابتة لهذا العلم ولكنها لا تكفي أبدا فلا بد لك من الخبرة العملية والسبب في هذا ان أحوال الناس وأمراضهم تختلف وتتغير وكل مريض لها حالة معينة وقد تمر بك تجارب لا تجدها في الكتب أبدا فعندما تخالط غيرك من أهل الخبرة تستفيد من تجاربهم وممارساتهم فتكتسب بذلك علما عظيما يغنيك عن كثير من الساعات في البحث عما تريد وقد تمر عليك حالات عجيبة غريبة لن تستطيع حلها الا بالرجوع لغيرك من أهل الخبرة والممارسة فالتزم بهذا وفقني الله تعالى وإياك
5. حفظ أسرار المرضى وعدم البوح بها : واعلم أخي وفقني الله وإياك ان هذا من أهم الأمور التي ينبغي ان يتحلى بها المعالج وقد ذكرنا في صفات المعالج وشروطه الأمانة والمانة تقتضي أن لا تفشي أسرار مرضاك ومن يرتادون إليك لقصد العلاج وهناك من يبوح لك بمشاكله وآلامه فإياك أن تفضحهم وتشهر بهم فإن هذا يسيئ لهم ولا يرضي ربك جل وعلا ومثلك مثل الطبيب قد تطلع على عورات الناس ومساوءهم وهم أباحوا لك واستامنوك فكن عند ثقتهم بك ومثلك مثل المغسل قد يرى في الميت عيوبا ينبغي ان يسترها فإن كنت فاشيا لأسرار الناس فقدوا ثقتهم بك وكنت آثما عند الله جل وعلا وإذا اضطررت للبوح بشيء من أجل فائدة كان تذكر لمريض حادثة وقصة ليعتبر بها فلا تسمي صاحبها وتحدد اسمه وصفته ولكن اكتفي بما ينفعك وينفع المريض من الحادثة والقصة
6. التعفف والاستغناء وعدم الطمع بالأموال : وهذه من الوصايا العظيمة التي أقدمها لك أخي المعالج فقد كثر في هذه الأيام الدجالون والمشعوذون الذين يتاجرون بأمراض الناس فيستغلون ضعفهم ومرضهم ومآسيهم فيشترطون الأموال الكثيرة لقاء الرقية والعلاج وهذا خطأ كبير جدا وهنا تذهب البركة ويصبح الأمر مرهون بك ويتخلى الله عنك والشفاء بيد الله تعالى لا بيدك ولا بيدي . طبعا وليس معنى كلامنا هذا أن تعالج الناس ولا تأخذ عوضا ولكن المسألة لها ضوابط تضبطها ومن المعلوم أن أخذ الأجرة على الرقية جائز وليس فيه من حرج وقد استدل العلماء على جوازه بالحديث الذي رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، فنزلنا بقوم من العرب، فسألناهم أن يضيفونا فأبوا، فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ فقلت: نعم أنا. ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة فقال: فقرأت عليها {الحمد} سبع مرات فبرأ، فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها، فكففنا حتى أتينا النبي فذكرنا ذلك له قال "أما علمت أنها رقية! اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم . ولكن الأمر ينبغي ان يكون متزنا ومعقولا والثمن يكون مناسبا للعمل وهناك من يتفرغون للرقية وهؤلاء يجوز لهم الخذ لكن بالمعروف وهناك من يتكلفون أمورا للعلاج كذلك لهم الحق في الأخذ ولكن الذي ننهى عنه ولا نريده هو استغلال الفقراء والمساكين وتكليفهم فوق طاقتهم والأسلم عند أهل العلم أن لا يأخذ الراقي على رقيته اجرا فإن أراد الأخذ فليكنب المعروف حسب طاقة الفقير ولكن اوصيك بمساعدة المحتاجين الذين لا يجدون المال ليعطوك الأجر والخلاصة ينبغي ان تراعي الله في هذا الأمر
7. التوكل على الله والاستعانة به على العلاج ونسب الشفاء له ودوام الشكر: وهذا أيضا أدب عظيم فإياك أن تغتر بنفسك وتنسى نفسك وتظن انك المشافي وأنك الخبير وانك احذر ولكن توكل على الله في كل شيء فإن وفقت لعلاج المريض فاحمد الله تعالى وإن لم توفق فاستغفر الله تعالى والجأ إليه بالدعاء
8. عدم كتم العلم عن من يحتاجه من المعالجين غيرك : وهذا أدب رفيع ينبغي أن يتحلى به المعالج وقد ظهرت بادرة سيئة في الأزمة الأخيرة وهي احتكار الخبرة فهناك من يكتمها ولا يبوح بها لغيره ممن يمارسون هذا العلم وهذا جهل كبير لا يخرج إلا من أهل الدنيا الذين اتخذوا هذا العلم وسيلة للتكسب ولو كان ممن يؤمنون بالله واليوم الآخر لأعطى هذا العلم لكل من يهتم به ويكون حريصا على ان يجري النفع على يده وعلى يد غيره فلو ان احدا قصدك لتعلم الخبرة فكتمت عنه ووقع مريض في أذى بجهله كنت انت الآثم في ذلك لنك علمت انه يمارس العلم ولم تزوده بالخبرة
9. ان يتق فتنة النساء : وهذا أمر مهم جدا لك أيها المعالج فأكثر المرضى اليوم بالمصابين بالأمراض الروحية والنفسية هم من النساء وهناك نساء تتردد على المعالجين بكثرة رغبة بالعلاج وهناك من هي مريضة بدينها وقلبها وتمر عليك الجميلات والمائلات والمميلات وانواع النساء فاياك والوقوع في الفتنة فإنها تهلكة للمعالج وقد رأينا الكثير منهم من وقع في فتنة بعض المريضات اللواتي قام بعلاجهن فوقع في المعصية وشغل عن المرضى الآخرين وأسوء ما في هذا أن يعتاد المعالج على هذا فكلما مرت به امراة جميلة او مريضة شغل بها وطمع بها وقد حدثت الكثير من الحوادث اثر هذا واوصيك بعد الاختلاط الزائد مع النساء فهناك نوع منهن يكثرن الكلام وقد تتصل عليك مرارا في اليوم وترتاد اليك فكن على حذر والوقاية خير من العلاج وتدارك نفسك قبل ان تقع في قول الشاعر : طبيب يداوي الناس وهو عليل
10. عدم التورط في مرض أو حالة تعرف انك لا تقدر عليها : وهذه من الأمور الهامة التي ينبغي ان يلتزم بها المعالج فإذا رأى نفسه عاجزا عن المعالجة أو ليس لديه الخبرة فليتق الله تعالى ولا يشغل المريض ويجعله حقلا للتجارب ويضيع وقته وماله بل يصرفة ويرشده إلى من هو اعلم منه وليس في هذا ما يضره بالعكس سيعلو مقامه عند الله وعند العباد وأقل ما يفعله ان يستعين بغيره من أهل الخبرة وكم رأينا اناس زاد مرضهم ومرت عليهم شهور وهم على حالهم وماذاك الا بجهل المعالج وتكبره ان يرشدهم لغيره
أخي المعالج هذه عشر وصايا اوصي نفسي واياك بها فالتزم بها وتوكل على الله تنال الخير في الدين والدنيا والله الموفق لكل خير
أم عبد البر- عدد الرسائل : 25
العمر : 94
العمل/الترفيه : العمل
تاريخ التسجيل : 21/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى