السلفية، أهل السنة والجماعة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السلفية، أهل السنة والجماعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
كثر القيل والقال حول السلفية، أنها تفرق وأنها حركة أو حزب، وهذا ناتج عن أمرين:
- إما سوء القصد: وهو في الحقيقة الهوى والتعصب والعمى عن كل ما يخالف مشربه، وهذا في الغالب ليس فيه حيلة، والله نسأل العافية.
- سوء الفهم: بمعنى الخطأ وهذا أمره سهل، لأن صاحبه إن كان قصده الحق إذا استبان له الحق طلبه وأذعن له.
سمها ما شئت مما درج عند أهل العلم فلفظ السلف الصالح يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة، كما يطلق عليهم أهل الأثر وأهل الحديث، والطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأهل الاتباع وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف.
هذا إجمالا، وهاهو بعض التفصيل:
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي: الجماعة"، رواه أبو داود وصححه الألباني، وقال: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة"، رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"، أخرجه اللالكائي.
فأهل السنة والجماعة:
هم المتمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ومن تبعهم وسلك سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل، والذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع، وهم باقون ظاهرون منصورون إلى يوم القيامة فاتباعهم هدى، وخلافهم ضلال.
وأهل السنة والجماعة: يتميزون عن غيرهم من الفرق بصفات وخصائص وميزات منها:
1- أنهم أهل الوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط وبين الغلو والجفاء سواء أكان في باب العقيدة أم الأحكام والسلوك فهم وسط بين فرق الأمة كما أن الأمة وسط بين الملل.
2- اقتصارهم في التلقي على الكتاب والسنة والاهتمام بهما والتسليم لنصوصهما وفهمهما على مقتضى منهج السلف.
3- ليس لهم إمام معظم يأخذون كلامه كله ويدعون ما خالفه إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم أعلم الناس بأحواله وأقواله وأفعاله، لذلك فهم أشد الناس حبا للسنة، وأحرصهم على اتباعها، وأكثرهم موالاة لأهلها.
4- تركهم الخصومات في الدين ومجانبة أهلها وترك الجدال والمراء في مسائل الحلال والحرام ودخولهم في الدين كله.
5- تعظيمهم للسلف الصالح واعتقادهم بأن طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم.
6- رفضهم التأويل، واستسلامهم للشرع، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول.
7- جمعهم بين النصوص في المسألة الواحدة وردهم المتشابه إلى المحكم.
8- أنهم قدوة الصالحين الذين يهدون إلى الحق، ويرشدون إلى الصراط المستقيم بثباتهم على الحق وعدم تقلبهم، واتفاقهم على أمور العقيدة، وجمعهم بين العلم والعبادة، وبين التوكل على الله، والأخذ بالأسباب، وبين التوسع في الدنيا والورع فيها، وبين الخوف والرجاء، والحب والبغض في الله وبين الرحمة واللين للمؤمنين والشدة والغلظة على الكافرين وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان.
9- أنهم لا يتسمون بغير الإسلام والسنة والجماعة وإن تعددت الأسماء فالأصول واحدة وهي الكتاب والسنة.
10- حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة والدين القويم وتعليمهم الناس وإرشادهم والنصيحة لهم والاهتمام بأمورهم.
11- أنهم أعظم الناس صبرا على أقوالهم ومعتقداتهم ودعوتهم.
12- حرصهم على الجماعة والألفة ودعوتهم إليها وحث الناس عليها ونبذهم للاختلاف والفرقة، وتحذير الناس منها.
13- أن الله عز وجل عصمهم من تكفير بعضهم بعضا، ثم هم يحكمون على غيرهم بعلم وعدل.
14- محبة بعضهم لبعض وترحم بعضهم على بعض وتعاونهم فيما بينهم وسد بعضهم لنقص بعض ولا يفعلون ذلك للذوات بل لا يوالون ولا يعادون إلا في الله.
وبالجملة: فهم أحسن الناس أخلاقا، وأحرصهم على زكاة أنفسهم بطاعة الله تعالى، وأوسعهم أفقا، وأبعدهم نظرا، وأرحبهم بالخلاف صدرا، وأعلمهم بآدابه وأصوله.
ومجمل القول في مفهوم أهل السنة والجماعة:
أنهم الفرقة التي وعدها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالنجاة من بين الفرق، ومدار هذا الوصف على اتباع السنة، وموافقة ما جاء بها من الاعتقاد والعبادة والهدي والسلوك والأخلاق، وملازمة جماعة المسلمين، لا بمجرد التسمي بفلان السلفي أو الأثري أو نحوهما.
وبهذا لا يخرج تعريف أهل السنة والجماعة عن تعريف السلف، والسلف هم العاملون بالكتاب المتمسكون بالسنة؛ إذن فالسلف هم أهل السنة الذين عناهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأهل السنة هم السلف الصالح ومن سار على نهجهم.
ولفظ السلف الصالح يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة، كما يطلق عليهم أهل الأثر وأهل الحديث، والطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأهل الاتباع وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف.
وصفوة القول:
إنه لا صلاح لنا ولا نجاح لدعوتنا إلا إذا بدأنا بالأهم قبل المهم، وذلك بأن ننطلق في دعوتنا من عقيدة التوحيد؛ نبني عليها أحكامنا وأخلاقنا وآدابنا ومعاملتنا.
وننطلق في كل ذلك من هدي الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة، ذلكم هو الصراط المستقيم والمنهج القويم الذي أمرنا الله به، فقال تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"، فمنهج السلف هو السبيل الوحيد الذي يصلح به حال الأمة. نسأل الله تعالى كما دلنا على منهج السلف الصالح؛ أن يجعلنا منهم، ويحشرنا معهم تحت لواء سيد الخلق الشافع المشفع محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يجعلنا من عباده الموحدين الصالحين العاملين في سبيله؛ إنه على ذلك لقادر، وهو سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
كثر القيل والقال حول السلفية، أنها تفرق وأنها حركة أو حزب، وهذا ناتج عن أمرين:
- إما سوء القصد: وهو في الحقيقة الهوى والتعصب والعمى عن كل ما يخالف مشربه، وهذا في الغالب ليس فيه حيلة، والله نسأل العافية.
- سوء الفهم: بمعنى الخطأ وهذا أمره سهل، لأن صاحبه إن كان قصده الحق إذا استبان له الحق طلبه وأذعن له.
سمها ما شئت مما درج عند أهل العلم فلفظ السلف الصالح يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة، كما يطلق عليهم أهل الأثر وأهل الحديث، والطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأهل الاتباع وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف.
هذا إجمالا، وهاهو بعض التفصيل:
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي: الجماعة"، رواه أبو داود وصححه الألباني، وقال: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة"، رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"، أخرجه اللالكائي.
فأهل السنة والجماعة:
هم المتمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ومن تبعهم وسلك سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل، والذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع، وهم باقون ظاهرون منصورون إلى يوم القيامة فاتباعهم هدى، وخلافهم ضلال.
وأهل السنة والجماعة: يتميزون عن غيرهم من الفرق بصفات وخصائص وميزات منها:
1- أنهم أهل الوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط وبين الغلو والجفاء سواء أكان في باب العقيدة أم الأحكام والسلوك فهم وسط بين فرق الأمة كما أن الأمة وسط بين الملل.
2- اقتصارهم في التلقي على الكتاب والسنة والاهتمام بهما والتسليم لنصوصهما وفهمهما على مقتضى منهج السلف.
3- ليس لهم إمام معظم يأخذون كلامه كله ويدعون ما خالفه إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم أعلم الناس بأحواله وأقواله وأفعاله، لذلك فهم أشد الناس حبا للسنة، وأحرصهم على اتباعها، وأكثرهم موالاة لأهلها.
4- تركهم الخصومات في الدين ومجانبة أهلها وترك الجدال والمراء في مسائل الحلال والحرام ودخولهم في الدين كله.
5- تعظيمهم للسلف الصالح واعتقادهم بأن طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم.
6- رفضهم التأويل، واستسلامهم للشرع، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول.
7- جمعهم بين النصوص في المسألة الواحدة وردهم المتشابه إلى المحكم.
8- أنهم قدوة الصالحين الذين يهدون إلى الحق، ويرشدون إلى الصراط المستقيم بثباتهم على الحق وعدم تقلبهم، واتفاقهم على أمور العقيدة، وجمعهم بين العلم والعبادة، وبين التوكل على الله، والأخذ بالأسباب، وبين التوسع في الدنيا والورع فيها، وبين الخوف والرجاء، والحب والبغض في الله وبين الرحمة واللين للمؤمنين والشدة والغلظة على الكافرين وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان.
9- أنهم لا يتسمون بغير الإسلام والسنة والجماعة وإن تعددت الأسماء فالأصول واحدة وهي الكتاب والسنة.
10- حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة والدين القويم وتعليمهم الناس وإرشادهم والنصيحة لهم والاهتمام بأمورهم.
11- أنهم أعظم الناس صبرا على أقوالهم ومعتقداتهم ودعوتهم.
12- حرصهم على الجماعة والألفة ودعوتهم إليها وحث الناس عليها ونبذهم للاختلاف والفرقة، وتحذير الناس منها.
13- أن الله عز وجل عصمهم من تكفير بعضهم بعضا، ثم هم يحكمون على غيرهم بعلم وعدل.
14- محبة بعضهم لبعض وترحم بعضهم على بعض وتعاونهم فيما بينهم وسد بعضهم لنقص بعض ولا يفعلون ذلك للذوات بل لا يوالون ولا يعادون إلا في الله.
وبالجملة: فهم أحسن الناس أخلاقا، وأحرصهم على زكاة أنفسهم بطاعة الله تعالى، وأوسعهم أفقا، وأبعدهم نظرا، وأرحبهم بالخلاف صدرا، وأعلمهم بآدابه وأصوله.
ومجمل القول في مفهوم أهل السنة والجماعة:
أنهم الفرقة التي وعدها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالنجاة من بين الفرق، ومدار هذا الوصف على اتباع السنة، وموافقة ما جاء بها من الاعتقاد والعبادة والهدي والسلوك والأخلاق، وملازمة جماعة المسلمين، لا بمجرد التسمي بفلان السلفي أو الأثري أو نحوهما.
وبهذا لا يخرج تعريف أهل السنة والجماعة عن تعريف السلف، والسلف هم العاملون بالكتاب المتمسكون بالسنة؛ إذن فالسلف هم أهل السنة الذين عناهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأهل السنة هم السلف الصالح ومن سار على نهجهم.
ولفظ السلف الصالح يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة، كما يطلق عليهم أهل الأثر وأهل الحديث، والطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأهل الاتباع وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف.
وصفوة القول:
إنه لا صلاح لنا ولا نجاح لدعوتنا إلا إذا بدأنا بالأهم قبل المهم، وذلك بأن ننطلق في دعوتنا من عقيدة التوحيد؛ نبني عليها أحكامنا وأخلاقنا وآدابنا ومعاملتنا.
وننطلق في كل ذلك من هدي الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة، ذلكم هو الصراط المستقيم والمنهج القويم الذي أمرنا الله به، فقال تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"، فمنهج السلف هو السبيل الوحيد الذي يصلح به حال الأمة. نسأل الله تعالى كما دلنا على منهج السلف الصالح؛ أن يجعلنا منهم، ويحشرنا معهم تحت لواء سيد الخلق الشافع المشفع محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يجعلنا من عباده الموحدين الصالحين العاملين في سبيله؛ إنه على ذلك لقادر، وهو سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبة الله- عدد الرسائل : 2
العمر : 74
العمل/الترفيه : فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
تاريخ التسجيل : 11/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى